Black Angel – [ ون شُوت ]

black-angel


ANGELS…………….
Have feelings too

 

إن كُنتَ ضعيفًا ، ففي مَدرستنا سَيتم التنمُر عليك وإزعاجكَ بشتّى الطُرق .. فعليك ان تَحذر
وبشكلٍ خاص من أحد المجموعات الشَقية .. لا نِهاية لأفعَالهم السَيئة فُربما هي مُتعةٌ لهم
وفِـي ذلك اليَوم

Juila
وكمُعظم بداية كُل يومٍ من الأسبوع يُقطع شَرح الحِصة الأولى لنستمع جَميعًا لتوبيخ الأستاذ لذلك المَدعو بـ
” كُوسكي تُورو ” ،، فيفقِد الأستاذ أعصَابه ليُوبخه لفظيًّا عمّا يقُوم به سواءً لتأخِيره أو عدم مُبالاتِه
” ما هذا الإهمَال! ، ألن تُوجد لنفسِكَ أية فَائِدة ؟ ، مُزعج ومفتَعِل للمَشاكِل! ، مَتى ستُصبح مُستقيماً يا فتّى ! “
فِي الوَاقع ولنكُن صريحين لِبعضِنا ، إنه لا يُطاق !
كمَا لو كان عُضوًا من عِصابة ، بل أسوأ من ذَلك! رُبما قائِدهم ؟

عِند نِهاية الدَوام استَدعتني رَئيسة الصَف جُويل لأسدِي لَها خِدمة ،،
مِيوري : “ لديّ طلب ، ولديكِ الحُرية للقِيام بِه أم لا ؛ ففي النِهاية لا أعتَقد أنّه ذو فَائِدة
تعجّبت ثم قُلت : “ ومَا هُو ؟
مِيوري : ” فِي الأسبُوع المَاضي تغيّب أويكَاوا سان عِدة أيّام ، أعطَاني الأسَاتذة بعض الوَاجبات لتَسليمها لَه ولكّن
دائِماً ما يقُوم بتجَنُبي فلم أستَطع مِن إعطَائه له

ابتَسمتُ وقلت : “ لا بَأس سَأقوم بإعطَائِها له
جُويل : ” ولكِن .. من المُفترض أن يُسلمها بنَفسه غَداً وأنا لا أستَطيع الذَهاب لَه أو التَواصل معه ؛
لدَي بعض المَهام لأقُوم بها اليَوم ، ألا بَأس بأن تُوصليها لَه ؟

شعرتُ ببعض القَلق .. : ” ولكنني لَا أعرِف أين يَقع مَنزله
أعطَتني مِيوري وَرقة تَحتَوي بوَصف ؛ كَانت لمَنزل كُوسكي ؛ شَكرتني بعد أن وَافقت على القِيام بذَلك
بالرُغم من شُعوري بأنّ هُناك شيئًا سيئًا سيَحصل ،،
خَرجتُ من المَدرسة مُتوجهة لمَنزله حسبًا للوَصف .. لم يَكُن بعيداً فقد كان مَنزله أحد الشِقق الرَخيصة القَريبة للمَدرسة
قَرعتُ الجَرس ؛ سَمعتُ صوتًا يبدو كَصوتِ كُوسكي ” أدخُل فَ البَاب مفتُوح
أيَنتظِرُ أحدهم ؟ على كلِ حال اضطَررتُ الدُخول فُربما لم يكُن ليَفتح البَاب لو عَلم انّها أنا
كَانت الشّقة بَسيطة ، عبَرت المَمَر نحو غرفة الجُلوس حيثٌ كانت الجَلسة تَقليدية دُون مَقاعِد
جَلستُ هناك ؛ ورَيثما كُنت أنتظِره بقِيتُ أحدق في مكَان مَعيشته وبَساطته .. وما أثّار فُضولي كَان شَيئاً واحداً
ريشٌ أسوَد ! يشبه الخَاص ريشَ الغِربان ولكنّه أكبرُ حجماً ؛ بالرُغم من ذلك لا تُوجد أي علامات على وُجود طائِر
فما سبب وُجودها هنا ؟
وبَعد بضعِ دقائِق سمعتُ صوتَ خُطواتِه قادِمة وكَان يتَحدث قائِلاً :
هَل أتيتَ لمُساعدتي مُجددًا ؟ لقَد أخبَرتكَ أن لَا شَيء مِمَا تقُوم به مُفـ–
قَال بحِدّة : ” ابقِي هُنا !
ثُم اتّجه نحو البَاب ليُغلقه ؛ لم أعرف مَاذا يجِب عليّ فعله .. ولكّن
مهلاً ! عندمَا رأيته لقد .. ااه لم يكُن يرتَدي قَميصاً ؛ لم تكُن تلك المُشكلة هناك خلف ظَهره
أجنحةٌ سَوداء!! لمَ يمتلكُ أجنحة ؟ ولمَ هِي سوداء ؟ أنا خَائِفة
ثم شَعرت بدُموعي تنهمر .. فأنا حَقاً لا أعلَم ما الذِي سيحصل حقًا ..
قَاطع حَبل أفكَاري صَوته الهَادئ قَائِلاً : “ إذاً ، لمَ انتِ هنا ؟
أخذتُ نفساً عميقاً ؛ كنتُ أدير ظهري إليه ، فعكَستُ اتجاهِي لأقَابله بعدَ أن مَسحتُ دموعي
تنحنحتُ ؛ ثُم أخرجتُ الأورَاق مَن حقيبتي ثم مددتُها له دون أيةِ كلمة ، في الوَاقع لم تكُن الكلمات تستطيع الخُروج من حُنجرتي
أخذَها ثم أبدَى على وجهِه علاماتِ التَعجب ؛ ” هذا فَقط ؟ حسناً أشكُرك
حلّ الصَمت لمدة وَجيزة ، وضَع يدَه خَلف رأسَه ثُم قَال بانزِعاج :
لا أعلَم حقاً ما الذِي تُفكرين فِيه ، ولكنّ لا تخَافي إلا إن كُنت ستقُومين بإخبار أحدِهم بمَا رأيتِ
قلتُ مُحاولةُ إخفاء الخَوف مِن صَوتي : “ لَ لن أخبِر أحد ، أعِدُك
ثم أكمَلت : ” أعتَذر ولكن .. إن كُنت سأحتَفظ بهذا السِر ؛ ألا بأس بأن أعرِف سبب وُجود الأجنِحة ؟ بشكلٍ آخر .. كُوسكي سَان ، من أنتَ ؟
أجَاب بملَل : “ ولمَ قد أثِق بكِ ؟
لم أجِب بل اكتَفيت بإعطَاء الحُرية لمَشاعري بالظُهور ورسم مَلامح الخَيبة على وَجهي
تنهَد وقَال : “ نِصف بشَري ؛ نِصفُ ملاك .. لم تكُن سَوداء عِندما وُلدت ، لقَد حَصل ذَلك قَبل سنة ونَصف ، إنهَا تزدادُ سوادًا و تتسَاقط شَيئًا فشيئًا
قلتُ : “ وهَل كَان الشَخص الذِي تُقابله يُساعدك في أمرٍ ما ؟
تعجّب وقال : ” أتَقصدين مَا قُلته منذ فَترة ؟ لقَد كَان مُجرد ملاك آخر متنَكر ومُحتال
استَلقى على الأرضَ ثم أكمَل بمَلل : ” ومَا المُشكلة في تَسَاقطها ؟ لا فَائدة في إصلَاح أي شَيء
قلتُ بتسَاؤل : “ أمِنَ المُمكن أن يكُون سبب سَوادها هِي شَخصيتُك المُتناقِضة لمَفهومِ الملاك ؟
قالَ : ” وهَذا هُو السبب .. أعتَقد أنني سَقطت في الجَحيم ولا عَودة مِن ذلك
وقَفت خَلف رأسِه وانحنَيت قليلاً ثم قُلت بابتِسامة :
إذاً سأكون اليَد التِي تُنقذك من هذَا العَذاب لتعُود أفضَل من السَابق
– End –

توّرد وجهُ كُوسكي فعدّل جلستَه حتّى لا تُلاحظ جُويلا ملامِح الخَجل على وجهه ثٌم هَمس :
يبدُو أنني قَد عثرتُ على ملاكٍ بشريّ حقيقي
لم تَسمع جُويلا مَا قَاله ،، ثم أكمَلت بإحبَاط : “ أعتَقد انكَ لن تُوافق على ذَلك
استَدار كُوسكي باتِجاهها ثَم قَال : ” أتمزحين ؟ لا يُوجد مَن يرفض عَرضًا كهذا ! أنا مُوافق
ثٌم رَسم على وجههِ ابتِسامة نَقية لم تَرها مِيوري مِن قبل

ومُنذ تِلك اللَحظة شَعر أويكَاوا ببعضِ الحَماس بعدَ تشجِيع جُويلا مُحاولاً تَرك عَاداتِه السَيئة
تغيّرت هَالتُه ؛ يحضُر الدُروس في مِيعادها ولا يقُوم بالمُشاجرات والمُضايقات
ويُمكن القَول أنه اِنفَصل عن مَجمُوعته نِهائياً ..

Kosuke
وهَا قَد مَر أسبُوعين منذ بدَأت جُويلا بمُساعدتي
أعتَقد أن أجنحتي تتحسَن شيئًا فشيئًا ؛ ليسَت بيضَاء ولكنّها رمَادية .. وأقوى
لم يخطُر ببالي أن هُناك أحدٌ سيقُوم بمُساندتي ؛
حسناً ، أنا وحيدٌ الآن دُون رِفاقي ولكن ، هل الأمرُ أفضَل لي مِن وجُودهم بجَانبي؟
وفِي نِهاية الدَوام ، بقِيت مَع جُويلا فِي الصَف فقد كَانت لدَيها بعضُ الأشيَاءِ لتُنهيها
أصبَحتُ أقضِي مُعظم وَقتي معها ، لا احدَ معي سِواها
أشعُر .. بالأمان بجَانبها ، بالرُغم من أنني من يَجب أن يُشعرها بذَلك
قَطعت جُويلا أفكَاري قَائلة بابتِسامة ظَريفة : “ كُوسكي ، أهُناك أحدٌ تنتظِره ؟
قلتُ : “ ااه ، لا.. لا أحد
– End –

وبَعد أن انتهَت جُويلا ، سَارا معُا نحو منَازلهما ؛ لاحظت مِيوري شُرود ذِهن كُوسكي
قَامت بتلويح يَدها أمامه فلَم يُبدي أي رَدة فِعل فقَالت :
كُوسكي ،، هل أنتَ بخير ؟ ” ؛ لم يُجب مرة أخرى فخَطر في بالِ جُويلا أن تَقوم بإمساكِ يديه
فاِستَجاب لها هَذِه المَرة وبَدى على وجهِهِ مَلامح التعجُب
ابتَسمت جُويلا ثُم قالت : ” هل هُناك شَيء يدُور في بالكَ ؟ إن أردتَ التحدث فأنا هُنا مَعك
تردَد في الحَديث ؛ بينَ – هَل أخبرها أم لَا ؟– ثٌم اكتَفى بهَز رأسِه نافِيًا للأمر
أكملَا المَشي مُمسكين بأيدِي بعضِهُما ؛ لم يكُن أيٌ منهُم منزعجاً فبَقيا مُمسكين يدَي بعضِهما تحتَ الغُروب الجَميل
ولَكِن بعد مُدة اضطرَ كِلاهِما لتركِ يدَيّ بعضِهما عند وُصولهِم للتقَاطع حيث سَيأخذ كُل مِنهُم طَريقه
لوحَت جُويلا لهُ ثم قاُلت : ” أرَاك غداً ، ان كُنتَ تريد التَحدث فأنا هُنا لأستَمع إليكَ ” ابتَسم ثُم مضَيَا

فِي تِلك المُدة ، تَغيرت الكَثير مِن الأشيَاء بجَانب شَخصية كُوسكي ، ألا وهِي المَشاعِر اتجَاه بعضَيهما هُناك في قلبِ كُل واحدٍ منهم
فتَرى جُويلا نَقاء وبرَاءة كُوسكي التي لَم يَراها أحدُهم غَيرها ،، ويَرى أويكاوا مَلاكاً بشريٍ في جُويلا

Juila
مَاذا لَو عادت أجنحة كُوسكي لِلونها الطَبيعي ؟ مَاذا سَيحصل مِن بعدها ؟ هَل سَنَبقى كمَا نحنُ الآن ؟
حدّقت في يدي ،، هذا مُحرج! لقد أمسكتُ بيده بشكلٍ مفاجئ ولم أتركها ، يا لِحماقتي
حدقت في يدي ، شعرت بقليل من الخجل مجدداً .. بعد ان مسكت يده شعُرت بالِدفءِ والأمان
ابتَسمت وعدتُ للوَاقع .. ” يَجب عليّ أن أكمِل مُذاكَرتي !!

– تَقدِيمٌ للأحدَاث –
بعدَ بضعِ أسَابيع أخرَى ؛ أسَير مع كُوسكي سويًّا ؛ ولكن هذِه المَرة كَانت السَعادة وَاضحة وهِي تَغمُر وجهه
كُوسكي بابتِسامة : “ جُويلا ! أتعلمِين ؟ عندَما تعُود لون أجنِحتي بيضَاء تَماماً يُمكنني أن أحَققَ أمنِية وَاحدة لكِ !
قلتُ مُتفاجِئة : ” أمنية ؟ ايةٌ أمنية أرِيدها ؟
قَال بسَعادة : ” لستُ ملاكًا كامِلًا ولكنكِ ساعدتني فمِن وَاجبي أن أردَّ لكِ الجَميل بالطَريقة التِي تُريديها
قلتُ بتَفكير : ” همممم .. أمنيةٍ واحدة فقط أليسَ كذلك ؟
قال : “ أجَل ، كُوني حَذِرة
قلتُ بحمَاس : ” حقاً ؟ أي شيء ؟ لا يُوجد حُدود لذَلك ؟
ضحِك بخِفة ثُم قال : ” بالطَبع لكن كمّا قُلت كُوني حَذِرة وفَكِري جَيداً ”
قَال بهُدوء مُديراً رأسه للجَانب الآخر : ” ولكنني أخاف أن تكُون أمنِيتكِ شيئًا سيئًا ف أندَم على مُساعدتكِ لي

لم أعرَف مَا يجِب علي فِعله ؟ لمَ قد أتمنى شيئًا كذلك ؟
قلتُ بتردد : ” ه ه هذَا مُستحيل ! لقَد سَاعدتُك لتكُون شخصًا صَالحاً فِمن المُستحيل أن أتمنى شَيئاً كذلك !
ضَحك بخِفة ؛ ابتَسم ثُم قَال : ” أعلَم ذلك ، جُويلا التِي أعرفها لن تَقوم بإيذَاء أحدٍ بأمنية “
عبّست ثٌم أكملتُ المَشي دُون النَظَر أو الحَديث إليه
تَوقف ثُم قَال : ” جُويلا ؟ هل ضَايقَكِ ذلك ؟ أنا أمزح لم أقصِد ذلك
وضَع يده على ذِراعي وقَرّبني إليه ثُم قال : “ ابتَسمي فالعُبوس لا ينُاسبكِ
ابتَسمتُ وقلنَا في الآن نَفسه : ” أعتَذر
ضَحكنا ثم عَاد كُل شَيءٍ كما كان ،، أمنية ؟ يجب أن أستَغل ذَلك

بعدَ عِدة أيَام قرَرنا الاستِذكار معاً فِي منزِل كُوسكي
وعِندما وَصلت ؛ كَان أشدّ سعادة مِنَ المَرة الأخيرة حتّى أنه أدخلني وأجلَسني في الدَاخل بكُل حماس ولم يُعطني الفُرصة للحَديث
كُوسكي : “ جُويلا جُويلا أنا أشكُرك ! لا اعرف كيف أستَطيع شُكرك على ذَلك ، مهلاً الأمنية ! أجل هل فكرتِي في واَحدة ؟ سأنتظِرك !
ابتَسمتُ ثم قلتُ بهدوء : ” كُوسكي .. أتَعلم ؟ فِي البداية لم أكن اعرِفك كما أعرِفك الآن ،
لقد كُنت أعتَقد أنكَ مُجرد فتى يُسبب المُشاكل والإزعاجَ للجَميع ، أما الآن فأنا أرى مَلاكًا لطِيفًا ونَقيا ؛ أعتَقد …

صمتُ ؛ كُوسكي : ” أجل ؟
أكملتُ : ” أحِبك ؟ أتُحِ- لالا أقصد .. حسناً لا أعلُم كَيف أقُول ذلك لكنني أتمنى أن نَبقى للأبد .. معاً
ابتَسم ؛ نهَض مِن مَكانه .. أخبرني أنه سيَعود فِي لحظات ثٌم عاد ليَجلس أمامِي ويفتح صُندوق صغير يتمركز فِي منتصفِه خاتَمٌ ذهبي
كان يُحدق في عينيّ ثٌم قال بابتِسامة لطيفة : ” أتَقبلي بأن تكُوني زَوجتي ؟ جُويلا
وضَع يده خلف رأسِه ثم قال بعد أن احمَر وجهه : “ أظُن أنها الطَريقة الوَحيدة التِي ستَجعلُنا نبقى معاً للأبد
كردةٍ فعل .. وضعتُ يدي على قلبِي وخرجَت الدُموع مِن عينيّ ثٌم قلت :
نعم أقبَل ” ؛؛ أمسَك كوسكي بيديه الدَافِئتين يدي الصَغيرة ليُدخل في إصبعي الخَاتم
مَسح دُموعي قَائلاً بقَلق مُمتزجة بالسَعادة : “ لا تبكي ؛ أنا هُنا معكِ
لم يَسعني قَول شَيء ؛ قمتُ بعِناقه فبَادلني ..
كوسكي أحبكَ

THE END

مرحباً مجدداً :$ من زمان ما كتبت ون شوتات *-*
لكن هذي المرة سويت إعادة كِتابة لون شُوت قَديم وأتمنّى أنه يعجبكم $: <3

اتمنى اعجبكم .. وشكراً على القِراءة :$

 

 

بواسطة Joilan نشرت في -

أضف تعليق