[رواية] Red Circles ; البارت الثاني والثلاثون

rc-2nd-poster-ch2-joied

~الجزء الثاني و الثلاثون : يوم المذبحة العظيم !~

استيقظت يين فجأة !!

وجدت نفسها في مكان مظلم و ساكن ..

رفعت رأسها بتثاقل و سمعت صوت خشخشة قريبة فعندما ركزت في الظلام وجدته تاكاشي جالساً يكمل ترتيب العمل وقد أنهى آخر كيس من التبرعات

التفت إليها و شعرت يين برعشة فجأة

استوعبت يين أنها كانت نائمة في مكان ليس بغرفتها

يين في داخلها : *تباً ما الوقت الآن*

وقفت يين بسرعة و قالت : “أنا أسفة .. ع علي أن أذهب” أخذت حقيبتها بسرعة و توجهت نحو الباب خارجةً من الغرفة

-yin pov-

تباً تباً تباً !!

ما اللذي كنت أفكر به .. كيف غفوت في مكان كهذا

نظرت إلى ساعة الحائط و أنا خارجة بسرعة كأني رأيت حريقاً خلفي

لقد كانت الساعة الحادية عشر و خمسون دقيقة !!

تجاوزت سور بيتهم و أنا أركض كالمجنونة , شعرت بشعور غريب جداً .. العالم يدور حولي و رأسي يؤلمني بشدة

لم أنتبه لأمامي كان هنالك خدش بالأرض جعلني أتعثر و كدت أقع على وجهي و لكنني استعدت توازني قبل هذا عندما أمسكت بي يد من الخلف و عندما التفت خلفي وجدته تاكاشي

-END pov-

وقفت يين باستقامة قبال تاكاشي و قالت : “ماذا تريد؟”

تجمدت يين للحظة .. كانت نظرات تاكاشي غير عادية , إنها أول مرة يبدي تعبيراً

كأنه طفل ضاع عن والديه

ارتبكت يين بشدة وقالت : “علي الذهاب للمنزل .. بما أن العمل قد انتهى”

ادارت يين ظهرها فأمسك تاكاشي بيدها و قال فجأة : “لا ..!”

توقفت يين بصدمة! تراجعت يده ببطء و قال بنبرة بطيئة جداً و ثقيلة : “لا تهربي .. مني”

ارتجفت يد يين و فكرت : *لا أصدق .. تاكاشي قد تحدث إلى!! , شعرت بالسعادة ولكن شعور الألم قد قتل سعادتي فجأة .. تاكاشي لا يستطيع التحدث بصورة صحيحة!*

لازالت يين تنظر في الفراغ دون حراك , استدارت نحو تاكاشي مجدداً ببطء

نظرت يين في عيني تاكاشي : “ألم تطلب مني أن أغرب عن وجهك؟ ماذا تريد تحديداً؟”

لم يتفوه تاكاشي بشيء بعدها بل ازاح نظره للأسفل وحسب

تنهدت يين واغمضت عينيها بابتسامة ثم قالت بصوت هادئ : “لا تقلق, لم أفكر بأن أهرب منك أبداً”

~

بعدها وهي طريقها إلى محطة القطار ..

ظهر أمامها فجأة شخص ذو رداء أسود , تراجعت يين بحذر و قالت : “المنظمة؟ ماذا تريدون؟”

تقدم الشخص و ظهر منه صوت امرأة و قالت : “تاكيدا يين .. وردتنا تقارير بأنك تحملين الكتاب الأسود الأصلي الذي أستخرجه والدك تاكيدا تسوباسا , نطلب منكِ تسليمه بهدوء قبل أن تتلقي العواقب”

فكرت يين : *والدي أبى أن يعطيهم الكتاب لذلك أفترض بأن علي أن أبقيه معي*

قالت يين : “لماذا تريدونه؟”

اقتربت تلك المرأة من المنظمة وقالت : “انها معلومات سرية , رجاءً سلمينا الكتاب” و بسطت يدها أمامها لتتلقاه

يين : “أظن بأنني لن أتمكن من إعطائكم إياه” ثم ركضت يين مسرعة مخترقة الطريق فظهرت فجاة من الأرض ديدان كبيرة و قيدت ساقا يين فصرخت يين

تقدمت العميلة أمام يين وقالت : “سلميه إلي دون الاعيب”

قالت يين : “لا تتعبي نفسكِ بالطلب” قوست يين ظهرها للخلف فجأة و لمست الأرض بيديها لتشد نفسها و اخرجت رجليها من الديدان

رمت بحقيبتها جانباً و هجمت على العميلة بركلة سريعة ضربت بها كتفها بقوة

أمسكت العميلة برجل يين و رمتها أرضاً

قالت يين بغضب : “لقد جعلتني أضطر أن أستدعي شياطيني”

جرحت يين أصبعها كي تقوم بالاستدعاء ولكنها لم تجد عليها كريستالة الاستدعاء

قالت العميلة وهي تحمله بيدها : “أكنتِ تبحثين عن هذا؟!”

قالت يين : “تباً!” و بسرعة حاولت أن ترسم دائرة الاستدعاء ولكن أتى شخصين خلفها بسرعة و أمسكا بذراعيها و ثبتوها بتعويذة فأصبحت يين تقف على ركبتيها و يداها في الهواء

قرفصت العميلة و نظرت في عيني يين مباشرة ثم قالت : “سوف تخبريني أين يوجد الكتاب .. أين هو تاكيدا يين؟”

اتسعت عينا يين و كأن تم السيطرة عليها من قبل تنويم مغناطيسي !

هكذا يتم العبث بعقول الحراس في المنظمة , سواء كان عقاباً أو مجرد تلاعب لمصالحهم .. عشيرة ناكاي تستلم نفوذها غالبية الرأس في المنظمة بسبب قدرتهم على التحكم بالذاكرة وكله ليس مجرد تنويم مغناطيسي عادي بل نوع من أنواع السحر الذي توارثوه لأجيال

قالت يين : “داخل فتحة صغيرة في جدار سور المدرسة , مغطى ببعض الحجارة”

وقفت العميلة مجدداً ثم قالت بهدوء : “شكراً على تعاونكِ تاكيدا .. سوف تشهدين قريباً مع أخوتنا نهاية الساحرات … لا تقلقي سوف تستعيدين حركتك بعد عشر دقائق , عندها سنكون قد حصلنا على الكتاب بالفعل”

استدارت العميلة للرحيل و صرخت يين : “ليس من حقكم أخذه , سوف تندمون أيها الأغبياء”

~

اقتحم فجأة مبنى مدام إم و دخلت يين بقوة !

قالت يين بصوت عالٍ : “مدام إم بسرعة إنها حالة طارئة ..!”

دخلت يين غرفتة مدام إم ولم تجدها .. سمعت صوتاً خلفها يقول : “لقد غادرت منذ الأمس , قالت إن أتى أحد لزيارتي فأعلمهم أني في عطلة”

كان ذلك رجلاً ذو لحية و نظارات .. قالت يين بعدم استيعاب : “عطلة؟ آه أنه ليس الوقت المناسب أبداً”

قال : “يجب أن تعودي للمنزل فالوقت متأخر كثيراً الآن يا فتاة”

يين بغضب : “ومن تكون أنت؟!”

توجه نحو الدرج و قال : “مجرد شخص يسكن هنا”

-Takashi pov-

فتحت عيناي .. ولكنني لم أذهب للنوم أصلاً ؟

وجدت أمامي العديد من الظلال , كلا أنهم أشخاص .. أنا في المنظمة!

وجدت ذلك غريباً فهم يأخذوننا حالما ننام , أم انني هذه المرة نمت و أنا واقف؟ اتذكر أنني قد دخلت غرفتي للتو

هذا غريب فالمكان يبدو واقعياً أكثر هذه المرة .. وسط الزحام رفعت يدي و عضضتها بقوة , أنه حقيقي!

فجأة أتى ذلك العجوز ذو اللحية الطويلة ووقف على المنصة , توقعت حضوره عاجلاً أم آجلاً , مضى وقت طويل منذ أن أتينا إلى هنا آخر مرة

ربما يكون يوتا هنا أيضاً ..

-end pov-

وقف العجوز في المنتصف بين شخصين آخرين و قال بصوت جهور : “أيها الأخوة و الأخوات! اليوم قد اجتمعتم للقيام بواجبكم الأخير .. و أخيراً استطعنا الوصول للتعويذة التي ستنهي حكاية الساحرات للأبد .. اليوم سنقوم بعمل الطقوس النهائية و بحضور الجميع من الورثة و غير الورثة , و بالمناسبة .. هذه المرة لستم في حلم! اليوم قد أتيتم بأقدامكم إلى هنا غير واعين و نعتذر عن هذا , ولكن كله من أجل مصلحة الجميع و –”

قاطعه صوتٌ فجأة من بين الحضور : “كفوا عن الهراء!! أنتم ستؤدين بحياة جميع من هنا إلى الهلاك بهذه الطريقة! لقد جررتمونا إلى هنا من أجل مهمة احتمال نجاحها ضئيل جداً و قد ينتهي بنا الحال إما جثث ملقاة أو بخطأ قد تصبح أرواحنا ضائعة كالساحرات!”

التفت العجوز إلى الأسفل و قال بحنق : “من يجرؤ؟! فليتقدم من قال هذا و سيلقى عقاباً شديداً”

فكر تاكاشي بصدمة : *هذا الصوت ..!!*

ارتفعت اصوات التمتمة و الهمسات بين الحراس بقلق فظهر صاحب الصوت مجدداً و قال : “هنا أيها القبيح الدجال”

ظهرت يين بين الحشود و أنزلت غطاء رأسها بثقة وقوة

قال الرجل : “تاكيدا إذن؟ يسهل تمييزكم كثيراً .. أيها الحرس خذوها و أقنعوها ان تتعاون معنا بلطف”

فجأة و من دون سابق انذار حصل انفجار في زاوية القاعة مما أدى إلى تكوين فجوة في الجدار و أطاح بذلك العديد من الأشخاص في الأسفل

التفت البقية في رعب إلى مكان الانفجار و هرب أغلبهم و منهم ذلك العجوز و أعوانه

ازدادت الفوضى و حركة الناس في الأرجاء و ظلت يين تحدق في صدمة الحريق الناجم من الانفجار وهم يركضون و يصطدمون بها

أمسكت يد بيين فجأة و سحبتها بسرعة , لوهلة ظنت يين بأنها يد تاكاشي ولكنها لم تكن كملمس يده أبداً بالرغم من أنه بنفس طول تاكاشي تقريباً

ركض و ركضت وراءه وهي لا تميزه فالجميع كان مرتدياً عباءات ورأسه أيضاً مغطى , سُمع صوت دوي فجأة من إنفجار آخر أيضا و ظهر من وراء الانفجارات أيضاً أشخاص .. أنهم القسم15!!

أخذوا يمسكون بكل من يجدون أمامهم و قتل الكثير منهم , استوعبت يين لتوها ماكان يُقصد بيوم المذبحة العظيم !

توقف الذي كان ممسكاً بيدها فجأة أمام فتاة كانت جالسةً على الأرض تضع يديها على أذنيها بقوة و تصرخ : “ماسارو~”

قال الشخص الذي قاد يين : “ماسامي إنه أنا دايكي! سوف نجد ماسارو قفي الآن بسرعة”

مد يده لها فأمسكته و وقفت و توجهوا جميعاً نحو الممرات المتفرعة دون أي معرفة مسبقة بالمكان

توقفت يين فجأة عندما ابتعدوا قليلاً و قالت : “لحظة واحدة!! من تكونون و لماذا قدتني إلى هنا؟”

توقف ذلك الشخص و أنزل غطاءه ثم قال : “أسف لذلك .. أنا كوساما دايكي , نحن معارضين أيضاً للمنظمة ففكرت أن تكوني معنا”

نظرت يين إليه بدقة و فكرت : *عيناه غريبتان جداً , انه تبرق كالأفعى..*

قالت يين بهدوء : “آسفة ولكن يجب أن أعود .. يجب أن أجد صديقاي لابد بأنهما هنا”

قالت تلك الفتاة التي معه : “لا يجب أن تعودي سوف يقتلونك هناك”

استدارت يين و قالت : “يجب عليكم أن تجدو كوسارو ذاك أو أياً كان .. أنا سأذهب لأجد أصدقائي”

قال دايكي : “أنه ماسارو, شقيق ماسامي التوأم .. ثم هناك شخص يقف بجانبك منذ فترة”

نظرت يين إلى يسارها فصرخت صرخة  رعب فجأة و قالت : “تاكاشي!! منذ متى و أنتَ هنا؟ تباً لقد توقف قلبي للحظة” ثم تنهدت بقوة

قالت ماسامي : “أهو أحد أصدقائك؟”

يين : “همم أء نعم”

*كيف لم أشعر بوجوده؟!*

التفتت يين الى تاكاشي و قالت : “تاكاشي .. هل رأيت يوتا؟” فهز رأسه بالنفيان

قالت يين مطأطأة رأسها بقلق : “أخشى بأنه قد ذهب في الانفجار أو قد أمسكه أحد .. على كلٍ من الجيد أنك بخير”

قال أحد من بعيد : “ماسامي .. دايكي!”

التفت الجميع نحو الصوت فظهر شخص قصير نوعاً ما و توقف و احتضن ماسامي فجأة

قالت ماسامي : “لقد قلقت كثيراً .. حمداً لله أنك بخير”

دايكي : ” هذا جيد , على كلٍ يجب أن نتحرك من هنا بسرعة قبل أن يصلوا إلينا جنودهم”

ماسارو : “أوافقك .. ولكن من معنا؟”

يين بجدية : “سنتعارف في الطريق ليس لدينا وقت الآن”

همس ماسارو لدايكي : “إنها حازمة جداً” فأومأ دايكي

وفي طريقهم وصلوا لمرحلة كانت الممرات مظلمة و رطبة كالمجاري

كان الجو هادئاً عدا ثرثرة ماسامي المستمرة لماسارو رغم قلة ردوده لها و يين تمشي بجانب تاكاشي و دايكي الذي كان يحاول أن يتواصل مع تاكاشي لكن تاكاشي لم يستجب و أعلمته يين بأنه لا يتحدث لأي أحد

تغيرت تشكيلتهم عندما توقفت ماسامي عن الثرثرة و أصبحت مجمعتهم بالمقدمة بينما يين و تاكاشي بالخلف يمشيان

شعرت يين بالخجل وهي تمشي بجانب تاكاشي فتقدمت بسرعة لتمشي بجانب ماسامي

كان يظهر على وجه يين التوتر فحدقت ماسامي في وجه يين بتركيز وقالت : “مما وجهكِ محمر هكذا؟ .. أأهه لا يمكن لا تقولي لي أنتِ و..!”

أخرستها يين عندما دهست على رجل ماسامي بقوة وقالت يين بنبرة متوازنة : “لا تتفوهي بالهراء”

تباطأت خطواتهما عن البقية ثم قالت ماسامي بتألم : “حسناً كما توقعت عندما رأيتكما لأول مرة أحسسن بهالة قوية بينكما هيهي كما تعرفين كالـ م ت ح ا ب ي ن~” قالتها بنبرة خبث

يين بإنكار : “نحن مجرد أصدقاء لا أكثر , لا تستنتجي أشياءً حسب إعتقاداتكِ الخاصة و أنتِ للتو تعرفينا”

ماسامي بتملل : “حسناً~”

يين : “كيف تشعرين بالهالات؟ هل أنتِ من ذوي الدم الملعون؟”

ماسامي : “ماذا؟ هههه كلاا كان هذا تعبيراً مجازياً , أنا و ماسارو حارسان عاديان , دايكي هو الوحيد بيننا الملعون وهو صديق ماسارو منذ الطفولة”

يين : “لقد عرفت هذا من عينيه”

قالت ماسامي بصوتٍ عالٍ فجأة : “بالمناسبة إلى أين نحن متجهون أصلاً؟ نحن نمشي منذ ساعتين ولم نصل لشيء فقط ممرات و أنفاق”

دايكي : “سنذهب للمدينة السفلية!”

يين : “مستحيل إنها مجرد اسطورة لا يوجد مكان كهذا تحت الأرض”

ماسارو : “هل يشرح لي أحد هنا ما هذا المكان؟”

التفت دايكي للخلف و توقف الجميع ثم قال : “المدينة السفلية يقال أنها بُنيت منذ مئات السنين تحت الأرض في جزيرة بعيدة .. يقال بأن كان يسكنها السحرة قديماً ولكنهم هجروها لسبب مجهول لذلك أفترض أن مقر المنظمة و المدينة مرتبطان”

يين ببرود : “خرافات”

ماسامي : “لن نكتشف هذا مالم نبحث”

ماسارو : “يبدو هذا خرافياً بالنسبة لي أيضاً”

مشى الجميع لفترة ثم توقفت ماسامي فجأة و قالت وهي تلهث : “أنتظروا لحظة .. لنسترح قليلاً فنحن نمشي منذ مدة طويلة دون توقف! حتى أنني لم أنم منذ فترة طويلة”

قال ماسارو وكان يبدوا عليه التعب أيضاً : “أنا أؤيد أيضاً ربما الساعة الآن الثالثة أو الرابعة فجراً وتجاوزنا موعد النوم أيضاً”

قالت يين بتعجب : “أتريدون النوم هنا بجدية؟! المكان مقرف”

قال دايكي : “أظن أيضاً أنه من الأفضل أن نستريح”

نظرت يين إلى تاكاشي الذي لم يبدي رأيه بعد وقد أومأ برأسه قليلاً موافقاً أيضاً

جلس الجميع في ممر مغلق مسندين على الجدار و جلست يين بجانب ماسامي بعيداً عن الشبان

قالت ماسامي : “أزياء المنظمة تغيرت و أصبح زي الفتيات أجمل ألا تعتقدين كذلك يا يين؟ أعني بأنه أصبح تنورة و عباءة بدلاً من القطعة الواحدة سابقاً”

حاولت يين مجاراتها وقالت : “أنها طويلة نوعاً ما , ولكن العباءة أصبحت أقصر”

أنزلت يين غطاء الرأس و قالت : “والغطاء لازال مزعجاً”

ضحكت ماسامي و قالت : “هههه يمكنكِ التحدث مع شخص بشكل طبيعي ..”

قالت يين : “امم .. بالتأكيد أستطيع”

حدقت ماسامي مجدداً بوجه يين وقالت يين : “لماذا تحدقين هذه المرة؟”

ابتسمت ماسامي فجأة وقالت : “لم ألحظ هذا إلا الآن , ولكنك جميلة من هذه المسافة”

ارتبكت يين وقالت : “هاه؟! لا تمزحي .. اذهبي للنوم وحسب”

بعد دقائق وعندما الجميع قد خلد للنوم لم يغفى ليين جفن .. نظرت جهة الفتيان فوجدت تاكاشي جالساً ينظر لنهاية الممر وكأنه فقط يحرس

مرت ساعة ونصف على هذا الحال ثم و أخيراً قد نامت يين

استيقظت يين فجأة بذعر و أيقظت الجميع و قالت : “لنتحرك من هنا جميعاً!!”

قال دايكي : “ما الأمر؟!” زحفت أفعى و أقتربت من دايكي و التفت بذراعه ثم قال : “يين محقة يجب أن نرحل! هناك شخصان يقتربان منا”

نظر تاكاشي له باستغراب وقالت يين : “ما هذه الأفعى؟”

وقف دايكي وقال : “شياطين؟ سأشرح لاحقاً .. لنرحل بسرعة”

وصل خمستهم الى نقطة بعيدة ثم قال ماسارو : “ألا يجب علينا أن نفترق؟ ربما نستطيع تشتيتهم”

قالت ماسامي فجأة : “حسناً أنا و يين و تاكاشي سان سنذهب من هذا الطريق و أنت يا ماسارو و دايكي من هناك!”

قال دايكي بتعجب : “على أي أساس قمتي بتنظيم هذا؟”

يين بنفس النظرات : “أجل لماذا فجأة؟”

اقتربت ماسامي و وقفت بين يين و تاكاشي و قالت بابتسامة : “هذا لأنني اريد التعرف عليكم أكثر يا رفاق~”

صمتت يين لثانية ثم قالت : “أه حسناً ..”

التفتت يين نحو دايكي و ماسارو و قالت : “للإحتياط و لنكن متساوين سأدع معكم شاسا .. إنها فهد شيطاني”

قال ماسارو بتوتر : “م ماذا فهد؟!” و قبل أن يستوعب ظهر من العدم و من تحت ناظرهم فهد أسود ضخم و صرخ ماسارو بذعر

قالت يين : “إهدأ انها مطيعة تماماً .. شاسا ابقي معهما إلى ان نلتقي”

نظرت ماسامي إلى يين بدهشة و اعجاب و قالت بداخلها : *إنها رائعة*

بعد دقائق وعندما كان فريق تاكاشي يمشون في الظلام التام قالت ماسامي بيأس : “آسفة لقلة صبري ولكن هل هناك نهاية لهذا؟”

فتوقفوا فجأة عندما رأوا أمامهم بركة ماء كبيرة و عميقة و عليها جسر ضيق بلا حواجز يكمل الممر إلى مكان آخر

كان المكان هادئاً و لا يسمع فيه سوى صوت قطرات الماء

تقدم تاكاشي و وقف على مقدمة الجسر و استدار للخلف وكأنه ينتظرهن ليمروا وراءه

تقدمت ماسامي و قالت بتذمر : “يا إلهي~”

فمد تاكاشي يده لها كي تمسك به ولا تسقط اثناء ركوبها الدرج

وقف كلاهما على الجسر بينما يين واقفة مكانها مطأطأةً رأسها

قالت ماسامي : “يين سان هيا بسرعة قبل أن يجدنا الجنود”

مد تاكاشي يده و يين لازالت ثابتة ثم رفعت رأسها و قالت بتوتر واضح : “أ-أه بالطبع ..”

وعندما كانوا يسيرون قالت يين بصوت خافت : “هل هي مخيلتي أم أن هذا الجسر يصبح أطول؟”

ماسامي : “ماذا؟ كلا أنتِ تتخيلين ههي”

شعر تاكاشي بخوف يين و أمسك بيدها من الخلف فسحبت يين يدها و قالت هامسةً له : “أنا بخير”

فجأةً شعر ثلاثتهم بصعقة قوية اسقطتهم أرضاً !

نظر تاكاشي لمقدمة الجسر فوجد هناك شخصان يرتديان الأبيض واقفان

قال أحدهم : “هل غابوا عن الوعي سينباي؟”

قال الآخر : “أجل أحسنت بعملك”

نظر تاكاشي تحته فانتبه ان الجسر المعدني قد مرت به كهرباء قوية من صنعهما

وقف تاكاشي بسرعة و استفاقت يين بضعف قائلةٍ : “م ماذا حدث؟”

قال السينباي بسرعة : “لقد استفاقوا شلَّهم بسرعة!”

قال الآخر : “حاضر سينباي!”

توجه بسرعة نحو تاكاشي الذي كان في نفس الوقت متوجهاً نحوه أيضاً و حاول الجندي صعق جسد تاكاشي بالعصا التي كانت معه و أمسكها تاكاشي فجأة مما جعل الجندي يتفاجأ و أمسك تاكاشي بيده الأخرى رأس الجندي بقوة مما جعل الجندي يصعق بقوة و يطرح أرضاً

وقف السينباي مكانه وقال ببرود : “لا أعرف كيف نقلت له الصعقة و لكن يبدوا من وجهك أنك تلقيت الكثير من الصعقات الكهربائية سابقاً .. أيها الحشرة”

نظر تاكاشي له ببرود تام ثم التفت قليلاً للخلف ليرى إن وفّر الوقت لتستفيق الفتاتان و تهربان ولكن ماسامي كانت ممسكة بيد يين تحاول أن تجعلها تقف و يين ظلت جالسة على ركبتيها

قالت ماسامي بصوت عالٍ : “تاكاشي إن يين تأبى الوقوف!!”

أعطى تاكاشي اشاربعينيه بأن يهربا و قالت ماسامي : “هـ هل ستكون بخير؟!”

قال خصمه : “لن يذهب أحد منكم لأي مكان”

كان يحمل سلاحاً مشابهاً لزميله و يحاول أن يجعله يلامس تاكاشي و تاكاشي يتفاداه كي يوفر الوقت و لكنه وجد نفسه يتراجع نحو الجسر دون ادراك

صرخت ماسامي : “يين يجب أن نرحل!” عندها وقفت يين بصعوبة وهي تنظر للأسفل بوجه شاحب

شعرت يين بأن العالم يدور حولها وقالت بصوت مرتجف : “ل لا أستطيع أنا أخاف الما-“

أثناء قتال تاكاشي سمع خلفه فجأة صوت شيء سقط في الماء !

صرخت ماسامي وهي تنظر أسفل : “يين ساان!”

تجمد عقل تاكاشي فجأة ! .. شعر بأن قشعريرة قاتلة التهمت جسده لثانية

-Yin pov-

اللعنة .. لم أستطع اخبارهم أني لا أستطيع السباحة

وها أنا أغرق للمرة الثانية , ربما أموت فعلاً هذه المرة

حتى المياه مظلمة .. لا أرى شيئاً سوى ذاك الضوء الأحمر الذي ينير الجسر بالأعلى

أعتقد بأنه أخر شيء أراه ههه يا للسخف

ظهر ظل امام ذلك الضوء وجعله يختفي , اللعنة

-END pov-

~

“يين-سان .. يين-سان!! هل تسمعيني؟!”

تفتحت عيناها ببطء لتجد نفسها مستلقية على الأرض و بجانبها تجلس ماسامي

جلست يين بمساعدة من ماسامي و سعلت يين بعدها قالت : “ماذا حدث بي؟”

ماسامي : “حمداً لله أنكِ بخير .. لقد قلقنا جميعاً , لمَ لم تقولي بأنك لا تستطيعين السباحة؟”

يين بارتباك : “هـ هذا لا يهم .. هل الجميع هنا؟”

ماسامي : “لقد وجدانا ماسارو و دايكي قبل قليل .. ماسارو مصاب قليلاً برجله ولكنه بخير فشاسا حمتهم جيداً”

اقتربت شاسا من يين و قامت يين باحضانها و قالت : “عمل جيد يا فتاة” ثم اختفت شاسا

يين : “إذن فقد تواجهوا مع هؤلاء الملاعين , بالمناسبة أمم .. شكراً على إنقاذي” ثم ادارت رأسها

ماسامي بتعجب : “إه؟ ولكنني لم أقم .. أه أقصد أنا من أنقذكِ بالطبع هاها حتى أنني قمت بالتنفس الاصطناعي”

قالت يين بسرعة : “م ماذا؟”

ماسامي بسخرية : “بالتأكيد كيف تعتقدين بالله إني أنقذتك؟”

قامت يين برفع عطاء رأسها وتمتمت باحراج : “آاه تباً”

ضحكت ماسامي بخبث : “إنني أمزح معكِ أيتها الغبية~”

يين بصدمة : “هاه؟ مهلاً في أي جزء تمزحين؟”

اقتربت ماسامي و قالت في اذن يين : “في الحقيقة~ .. من قام بإنقاذك هو تاكاشي-كن” ثم وضعت يديها على فمها و ضحكت ضحكةً شريرة

فتحت يين فمها بصدمة و قالت بكلمات متقطعة : “ل-لا تمزحي معي هه .. هو ليس كذلك , صحيح؟”

قالت ماسامي : “لم تري وجهه في تلك اللحظة! لقد سحق الرجل الذي كان أمامه بلحظة و رمى بنفسه في الماء كالمجنون و عندما أخرجكِ ظل يصرخ بإسمك .. لقد كانت أول مرة اسمع بها صوته وقد كان يتكلم بثقل شديد ورغم ذلك كان ينادي بإسمكِ بكل قوته , و من ثم~”

أحمر وجه يين كلياً و قالت بتوتر : “ماذا! ماذا حدث؟”

ماسامي باحراج : “كيااه لا أستطيع الاكمال”

نظرت يين الى الأرض و عليها نظرات الصدمة و الإحراج

قالت يين بصوت خافت : “أياً أنه مجرد تنفس اصطناعي, لحظة! هل كان الجميع موجوداً .. حينها؟”

ابتسمت ماسامي ابتسامة شريرة وقالت : “لا تقلقي لم يرَ أحد غيري”

فجأة صرخت ماسامي مما جعل الجميع ينظر إليها : “لقد كان ذلك رائعاً!!” وتعلوا وجهها نظرة متحمسة جداً

فكرت يين بداخلها : *إنها منحرفة*

بعد دقائق .. قالت ماسامي : “أنا جائعة”

همست يين : “أنا كذلك”

ماسامي : “لنعاود النوم , لم ننم جيداً أصلاً”

ماسارو : “في الحقيقة بدأت لا أشعر بالوقت , نحن هنا منذ وقت طويل هل مر يوم؟”

دايكي : “أعتقد ذلك , ربما يكون الصباح بالخارج الآن”

ماسارو : “نحن منهكون تماماً , لنرتاح قليلاً و بعدها لنكمل سيرنا”

التفت دايكي و قال : “حسناً نحن الشبان سننام بهذه الجهة , لقد نشرت أفاعي على بعد ثلاثين متر من هنا لذلك إن اقترب أحد سوف أشعر بذلك .. بهذا نحن بأمان تقريباً”

كانت ماسامي تجلس بجانب يين و همست : “هي يين-سان .. تاكاشي مهتم بكِ أنا متأكدة من ذلك”

يين بانفعال وصوت خافت : “لا تمزحي معي! .. كيف تؤكدين ذلك؟”

قالت ماسامي بتلاعب : “حسناً لنلقي اختباراً .. أنه يقف في ذلك الجانب ولسنا في مجال نظره , إذا حدقتي به أنه متأكدة بأنه سيشعر بكِ و يلتفت لك”

يين : “لعلمكِ ليس بيننا شيء نحن مجرد أصدقاء و أنا فقط أكن له الاحترام”

دارت في مخيلة يين كل المواقف التي استحقرت بها تاكاشي وعاملته فيها معاملة سيئة *دودة كتب!* *أحمق* ..

قالت ماسامي فجأة و أمسكت برأس يين وقالت : “فقط جربي!”

أزالت يين يدا ماسامي و قالت : “حسناً فقط لكي تشعري بالإحراج من خرافاتكِ”

ثم أدارت يين عينيها نحو تاكاشي و حدقت فيه لثوان قليلة فهمست يين : “أرأيتِ أنه-” فالتفت تاكاشي فجأة و نظر نحو يين مما جعلها تدير وجهها بسرعة

أحمرت وجنتا يين وقالت ماسامي بسرعة : “أرأيتِ أرأيتِ؟ لقد أخبرتكِ~ هيهي”

~

بعد ساعة تقريباً .. أوقظ دايكي الجميع فقال ماسارو : “ما الأمر دايكي؟”

دايكي : “لنتحرك بسرعة .. هناك رائحة سيئة في الأرجاء”

يين : “بما أنك ذكرت هذا , أشعر بأني أستطع شمها”

ظل تاكاشي محدقاً في الفراغ فرفع رأسه فجأة منتبهاً لشيء فظهر ضوء من ظلمة الممر فلاحظ الجميع اقترابه بسرعة كبيرة فظهرت شعلة ضخمه تبتلع كل ما أمامها

صرخ دايكي بقوة : “الجميع أركضوا بسرعة!!”

تحرك الجميع بسرعة متفرقين نحو الطريق المعاكس لإتجاه الانفجار

دخل كل من ماسامي و ماسارو نفقاً به مياه كالسابق فقفزا به لتجنب النيران

يين و تاكاشي أصبحا في طريق مسدود فصنعت يين تعويذة حاجز لتحميهم من النيران

فكر تاكاشي : *تباً انهم يريدون إحراقنا*

-نهاية البارت#32-

 

1 comments on “[رواية] Red Circles ; البارت الثاني والثلاثون

  1. من زمان صدق عن الرواية, تو أمداني أفضى وبنفس الوقت جاني مود القراءة سو أول شي قررت أسويه أقرأ التشابترين.
    يالله بسم الله.
    عنوان التشابتر حمسني وبنفس الوقت أحس النهاية صدق قربت…

    ” تراجعت يده ببطء و قال بنبرة بطيئة جداً و ثقيلة : “لا تهربي .. مني” ”
    أومايقاد……

    ” اقتربت تلك المرأة من المنظمة وقالت : “انها معلومات سرية , رجاءً سلمينا الكتاب” ”
    بسم الله وش يبغون ذول :|

    ” وكله ليس مجرد تنويم مغناطيسي عادي بل نوع من أنواع السحر الذي توارثوه لأجيال ”
    واو 😐

    ” وقفت العميلة مجدداً ثم قالت بهدوء : “شكراً على تعاونكِ تاكيدا ”
    على تراب بس قال تعاون قال 😒

    ” توجه نحو الدرج و قال : “مجرد شخص يسكن هنا” ”
    well, i doubt it…

    ” ظهرت يين بين الحشود و أنزلت غطاء رأسها بثقة وقوة ”
    يييييييييييننننننننننن
    زززييينننههااااا ما يهمها شي that’s ma girl 💜💜💜

    ” قالت ماسامي : “لقد قلقت كثيراً .. حمداً لله أنك بخير” ”
    وش سالفتهم ذول اللي طلعوا فجأة 😐

    ” أخرستها يين عندما دهست على رجل ماسامي بقوة وقالت يين بنبرة متوازنة : “لا تتفوهي بالهراء” ”
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماش ما عندها تفاهم.

    ” يين بإنكار : “نحن مجرد أصدقاء لا أكثر , لا تستنتجي أشياءً حسب إعتقاداتكِ الخاصة و أنتِ للتو تعرفينا” ”
    أها مجرد أصدقاء 💜

    ” نظرت ماسامي إلى يين بدهشة و اعجاب و قالت بداخلها : *إنها رائعة* ”
    استانست وانا مالي دخل

    ” قال السينباي بسرعة : “لقد استفاقوا شلَّهم بسرعة!” ”
    يا حبيبي وش ذول بعد.

    ” أثناء قتال تاكاشي سمع خلفه فجأة صوت شيء سقط في الماء ! ”
    أومايقاد للللللااااااااا…..

    ” اقتربت ماسامي و قالت في اذن يين : “في الحقيقة~ .. من قام بإنقاذك هو تاكاشي-كن” ثم وضعت يديها على فمها و ضحكت ضحكةً شريرة ”
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه 😂😂💔

    ” قالت ماسامي : “لم تري وجهه في تلك اللحظة! لقد سحق الرجل الذي كان أمامه بلحظة و رمى بنفسه في الماء كالمجنون و عندما أخرجكِ ظل يصرخ بإسمك .. لقد كانت أول مرة اسمع بها صوته وقد كان يتكلم بثقل شديد ورغم ذلك كان ينادي بإسمكِ بكل قوته , و من ثم~” ”
    OMG i’m speechless…….

    ” فكرت يين بداخلها : *إنها منحرفة* ”
    تو بقول بعد ماش شكلها خربانة ذي البنت.

    ” فكر تاكاشي : *تباً انهم يريدون إحراقنا* ”
    وجع وش ناويين يسوون فيهم ذول تبهذلوا بما فيه الكفاية…
    ما أصدق إني راح أبدأ التشابتر الأخير, تحمست للي بيصير بروح أكمل.

أضف تعليق